بحث مخصص

الاثنين، 4 أغسطس 2008

نصفي الأخر !!!



يعيش الانسان جل همه في حالة بحث وانتظار لنصفه الآخر الذي به تكتمل شخصيته وكيانه ووجدانه

فننظر للحياة من خلاله ونستشعر وجودنا ايضا ونحن الى جواره

ولكن هل يجد كل منا ضالته ويعثر على نصفه الآخر بسهوله ليرضي احساس ورغبة تتملكه ويتذوق معه طعم الحياة

ويتعرف من خلاله على مفاهيم ومعاني جديدة كلما استمر معه

فمن خلال معايشتي واختلاطي بكثير من البشر مختلفي الاعمار والتفكيروجدت ان الحياة بها مفارقات غريبة تلعب دورا كبيرا في ايجاد النصف الاخر

فهناك اناس محظوظون يقابلون نصفهم الآخر في مقتبل حياتهم

ويكملان معا الحياة باشراق وامل وحب متجدد

والبعض الاخر يحتفظ بشريك حياته في احلامه فقط ويرتضي بالامر الواقع معللا ذلك انه لا يريد ان يضيع عمره في البحث عن مجهول

قد يجده او لا يقابله مطلقا
فبالنسبة له شريك الحياة اي شخص يقابله مادام من يبحث عنه في احلامه صعب ايجاده بسهولة

وهنا في هذه الحالة ممكن ان يجد في هذا الشخص الذي لم يختاره بعواطفه او قناعته الداخلية افضل مما كان يتوقعه او يتخيله في نصفه الاخر او تستمر حياته بصيغة روتينية بلا طعم او شكل او معنى مجرد حياة لكن بلا روح

وتكون المشكلة الحقيقية عندما تمر الايام ويظهر بالفعل نصفه الآخر او من كان رسمه بخياله وفي احلامه

ووقتها ياله من احساس قاسي ان يظهر الشخص المناسب في الوقت غير المناسب

وهنا في هذه الحالة يكون الانسان امام خيارين كلاهما اصعب واشد من الآخر !

والنوع الاخير هو الذي لا يتخيل حياته ان يعيش مع انسان لا يجمع به الحب

فيظل يبحث عن نصفه الاخر مهما طال به الامد

فهو على يقين انه قد يلقاه في يوم ما

وهكذا تستمر حياته ولا يعرف هل سيلقى نصفه الآخر يوما ام هى مجرد احلام

والواقع اسوء من ذلك كثيرا فهل تتخيل معي اي من الاشخاص قد يكون اقرب لشخصيتك ؟

وهل شريك الحياة هو من نرسمه في خيالنا ونحدد نحن ملامحه واوصافه ونظل ننتظر ان نجده ؟

ام هو من نلتقيه في الحياة صدفة بغير توقع او انتظار ؟

وفي هذه الحالة تصبح ملامحه واوصافه هي ما نتمناه في نصفنا الاخر ؟

وفي النهاية اذكركم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصيحته

للذكور

(( اظفر بذات الدين تربت يداك ))

وعندما وجهها للاناث قال صلى الله عليه وسلم
(( اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه , ان لم تفعلوه تكن فتنة في الارض وفساد كبير ))

ليست هناك تعليقات: