بحث مخصص

الأحد، 13 يوليو 2008

قصة روووووووعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وقفت لأصلي وسمعت شاب قال جملة طيرت عقلي
كنافي جده في بيت الوالده حفظها الله في صباح الجمعه ... وعند الضحى سألت
خالي ويش رأيك نطلع مكه نصلي الجمعه هناك و نرجع على طول قال فكره طيبة ...
نشرب الشاهي ونطلع قلت الآن .. قبل ما ي**لنا الشيطان .. ولك علياشتري لك شاهي
عدني ما حصل من الخط ..لجل نلحق ندخل الحرم قبل الزحمة .. اليومةجمعه ..كل أهل مكه يصلوا هناك و
وحنا في الطريق السريع ... لفت نظريقبل مكه بحواليخمسة واربعين كيلومتر أو تزيد قليلافي الناحية الأخرى
منالطريق .. بيت ابيض من بيوت الله ... مسجد .. ولفت نظري لعدة اشياءلونه ابيض رائع ...
و مئذنته جميلة و عالية نسبيا مبني على أسفل سفح جبل او على تلة تقريبا .. مما يجعل الوصول إليه
يبدو صعبا قليلا ... خا صةعلى كبار السن .. وإن كان واضح أن من بنى المسجد بناه على هذه الصورة
لجليبان للناس من بعيد ... إن في هذا المكان مسجدالمسجد كان مهدم .. اوبمعنى أصح .. كان عبارة عن ثلثي
مسجد فقط ... و الجزء الخلفي مهدوم تماما .. و لا يوجد ابواب او حتى شبابيك ..
وليس اكثر من مسجد مهجور مرتفع عنالأرضما ادري ليه
بقى منظر هذا المسجد في قلبي ... وصورته مافارقت خيالي ابدا ..
يمكن لشموخه و وقوفه ضد السنين ... الله أعلموصلنا مكه ولله الحمد ...
ووقفنا السيارة خارجها نظرا لشدة الزحام وصلينا وسمعنا الخطبة بعد الصلاة ..
ركبنا سيارتنا وأخذنا طريقالعودهللمرة الثانية ... مدري ليش ...
ظهرت صورة نفس المسجد فيباليالمسجد الأبيض المهجورجلست أكلم نفسي ...
بعد شويه يظهر لناالمسجدجلست التفت لليمين وانا أبحث عنهاذكر ان بجانبه مبنىالمعهد السعودي الياباني
بحوالي خمسمائة مترو كل من يمر بالخط السريع يستطيع أن يراهمررت بجانب المسجد وطالعت فيه ..
ولكن لفت انتباهي شئسيارة .. فورد زرقاء اللون تقف بجانبه ثواني مرت وانا افكر ..
ويشموقف هالسياره هنا ؟ .. ويش عنده راعيها ؟ .. ثم اتخذت قراري سريعاهديت السرعه
ولفيت لليمين على الخط الترابي ناحية المسجد ... ليقضي الله أمرا كان مفعولا ... وسط ذهول خالي وهو يسألن
يخير ويش فيه؟؟؟خير صار شئ ؟؟؟اتجهت لليمين من عند المعهد السعودي اليابانيفي خط ترابي
لحوالي خمسمئة متر .. ثم يمين مرة أخرى ... ثم داخل اسوارلمزرعة قديمة ... حتى توجهت للمسجد
مباشرةسألني خالي خير .. ويش فيك ردعلي قلت ابدا .. بشوف راعي هالسيارة ويش عنده قال ...
مالنا ومالالناسقلت خلينا نشوف .. وبالمرة نصلي العصر.. اعتقد أذن خلاص شافني مصمم ومتجه
بقوة للمسجد راح سكتوقفنا السيارة في الأسفل ... وطلعنا حتى وصلنا للمسجد ... وإذا بصوت عالي ...
يرتل القرآن باكيا .. ويقرأ من سورة الرحمن ... وكان يقرأ هذه الاية بالذات
( كل من عليهافان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )فكرت أن ننتظر في الخارج نستمع لهذهالقراءة ..
لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد ... المهدوم ثلثة ...
والذي حتى الطير لا تمر فيه دخلنا المسجد .. وإذابشاب وضع سجادة صلاة على الأرض ...
في يده مصحف صغير يقرأ فيه ... ولم يكن هناك أحدا غيره وأؤكد لم يكن هناك أحدا
غيره قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نظر إلينا وكأننا افزعناه ... مستغربا من حضورنا ..
ثم قالوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته سألته صليت العصر؟قال .. لاقلت طيب أذنت ؟
قال لا... كم الساعة؟قلت وجبت خلاص أذنت .. ولما جيت أقيم الصلاة ..
وجدتالشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم غريبة ابتسامته !!!يبتسم لمين ؟
ايش السبب !!!وقفت اصلي ... إلا وأسمع الشاب يقول جملة طيرت عقلي
تماماقال بالحرف الواحدأبشر ... جماعه مرة وحدة نظر لي خالي متعجبا ...
فتجاهلت ذلك ... ثم كبرت للصلاة وانا عقلي مشغول بهذه الجملة( أبشر جماعة مرة وحدة ) يكلم مين؟؟؟
.. ما معانا أحد !!! .. أنا متأكد إن المسجد كان فاضي ... يمكن احد دخلمن غير ما اشوفه ...
هل هو مجنون ... لا أعتقد ابدا ... طيب يكلم مين !!!صلى خلفى ... وانا تفكيري منشغل به تمامابعد الصلاة
... أدرت وجهي لهم .. وحين أشار لي خالي للانصراف.. قلت له ..
روح انت استناني في السيارة والحين الحقك نظر لي ... كأنه خايف علي من هذا الشاب الغريب الذي يتوقف
عند مسجد مهجورالذي يقرأ القرآن في مسجدمهجورالذي لا نعلم يكلم من ...
حين يقول( أبشر جماعة مرة وحده )اشرت إليه أني جالس قليلانظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح ...
ثم سألته كيف حال الشيخ ؟فقال بخير ولله الحمدسألته ما تعرفت عليك فلان بن فلانقلت فرصة سعيدة ياأخي ...
بس الله يسامحك .. أشغلتني عن الصلاةسألني ليش؟قلت ..
. وانا اقيم الصلاة سمعتك تقولأبشر جماعة مرة وحده ضحك ... وقال ويش فيها؟قلت ... ما فيها شئ بس ..
انت كنت تكلم مين !!!ابتسم ... ونظر للأرض وسكت لحظات ...
وكأنه يفكر .. هل يخبرني ام لا؟هل سيقول كلمات أعجب من الخيال لأقرب للمستحيل تجعلني اشك أنه مجنون
كلمات تهز القلوب تدمع الأعينام يكتفي بالسكوت!!!لو قلت لك .. رايح تقول علي مجنون تأملته مليا ...
وبعدين ... ضممت ركبتي لصدري ... حتى تكون الجلسة أكثر حميمية .. أكثر قربا .. أكثر صدقا .
. وكأننا أصحاب من زمان قلت .. ما أعتقد انك مجنون ... شكلك هادئ جدا ...
وصليت معانا ولا سمعت لك حرف نظر لي ... ثم قال كلمة نزلت علي كالقنبلة .
.جعلتني افكر فعلا .. هل هذا الشخص مجنون !!!كنت أكلم المسجدقلت .. نعم !!!كنت أكلم المسجد
سالته حتى أحسم هذا النقاش مبكرا ... وهل رد عليك المسجد؟تبسم ... ثم قال .. ما قلت لك ... حتقول علي مجنون .. وهل الحجارة ترد .. هذه مجرد حجارةتبسمت ... وقلت كلامك مضبوط .. طالما انها ما ترد ... طيب ليه تكلمها !!!
هل تنكر .... إن منها ما يهبط من خشية الله سبحان الله ... كيف انكر وهذا مذكور في القرآن طيب ..
. و قوله تعالى ( وإن من شئ إلا يسبح بحمده )قلت مانيفاهمكباعلمك نظر للأرض فترة وكأنه مازال يفكرهل يخبرني ؟؟
هل أستحق أن أعلم؟؟ثم قال دون أن يرفع عينيهانا انسان احب المساجد ..
كلما شفت مسجد قديم ولا مهدم او مهجور .. افكر فيه .افكر في ايام كان الناس يصلوا فيه واقول .
. تلقى المسجد الحين مشتاق للصلاة فيه .. تلقاه يحن لذكر الله أحس ... أحس إنه ولهان على التسبيح
والتهليل .. يتمنى لو آية تهز جدرانه .. وأفكر .. وافكر .. يمكن يمر وقتالآذان وتلقى المئذنة مشتاقة
... و تتمنى تنادي ... حي على الصلاة ... وأحس إن المسجد ... يشعر انه غريب بين المساجد ..
يتمنى ركعة .. سجدة .. أحس بحزن في القبلة ... تتمنى لا إله إلا الله .. ولو عابر سبيل يقول الله اكبر
... وبعدين يقرأ( الحمدلله رب العالمين ) اقول في نفسي والله لأطف ئشوقك .. والله لأعيد فيك بعض ايامك ..
اقوم انزل ... وأصلي ركعتين لله ... واقرأ فيه جزء من القرآن لا تقول غريب فعلي .. لكني والله ...
احب المساجدأدمعت عيني ... نظرت في الأرض مثله لجل ما يلاحظها .. من كلامه .. من احساسه ..
من اسلوبه .. من فعله العجيب .. من رجل تعلق قلبه بالمساجد مالقيت كلام ينقال ..
واكتفيت بكلمة الله يجزاك كل خيربدأ خالي يدق لي بوري يستعجلني .. قمت ... وسلمت عليه ...
قلت له ... لا تنساني من صالح دعاك وانا خارج من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض تدري ..
ويش ادعي دايما وانا خارج طالعت فيه وأناافكر .. ودي الزمن يطول وانا اطلع فيه .. من كان هذا فعله .
. كيف يكون دعاه ... وما كنت أتوقع ابدا هذا الدعاءاللهم اللهم اللهم إن كنت تعلم أني آنست
هذا المسجد بذكرك العظيم ... وقرآنك الكريم ... لوجهك يا رحيم .. فآنس وحشة أبي
في قبره وأنتارحم الراحمين حينها تتابع الدمع من عيني .. ولم استحي أن أخفي ذلك .. أي فتى هذا ..
وأي بر بالوالدين هذاليتني مثله .. بل ليت لي ولد مثله كيف رباه ابوه .. أي تربية .. وعلى أي
شئ نربي نحن أبناءناهزني هذا الدعاء ... اكتشفت اني مقصرا للغاية مع والدي رحمهالله ..
كم من المقصرين بيننا مع والديهمسواء كانوا أحياء اوأمواتارى بعض الشباب حين تأتي صلاة الجنازةأو حين دفن الأب ... اراهم يبكون بحرقة ... يرفعون اكفهم بالدعاء بصوت باكي ... يقطع نياط القلوب ...
و أتفكر .. هل هم بررة بوالدهم أو والدتهم إلى هذه الدرجة .. أمأن هذا البكاء محاولة لتعويض
ما فاتهم من برهم بوالديهم !!! ..أم أنهم الآن فقط .. شعروا بالمعنى الحقيقي ... لكلمة أب .
. او كلمة أم .....عندماسمعت هذه القصه دمعت عيناي ..
و تأملت قليلا في احوال بعض شبابنا الله يهديه موقت الصلاه يتعيجز انه يصلي في المسجد
و يصلي في البيت و اذا كان في مجمع او فيمجلس او في مكان ثاني لل اسف يأجل صلاته .
. و يضيع على نفسه الاجر العظيم و متعةصلاة الجماعهاتمنى ان يستفيد و
يتعض كل شخص متقاعص عن صلاته

ليست هناك تعليقات: